خطبة الجمعة القادمة 28 أكتوبر 2022م بعنوان : حق الوطن ، للشيخ طه ممدوح
خطبة الجمعة القادمة 28 أكتوبر 2022م بعنوان : حق الوطن ، للشيخ طه ممدوح، بتاريخ 3 ربيع الآخر 1444هـ ، الموافق 28 أكتوبر 2022م.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 28 أكتوبر 2022م بصيغة word بعنوان : حق الوطن ، للشيخ طه ممدوح
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 28 أكتوبر 2022م بصيغة pdf بعنوان : حق الوطن ، للشيخ طه ممدوح
عناصر خطبة الجمعة القادمة 28 أكتوبر 2022م بعنوان : حق الوطن ، للشيخ طه ممدوح:
أولًا: حبُّ الوطنِ فطرةٌ إنسانيةٌ
ثانيًا: حقُّ الوطنِ على أبنائهِ
ثالثُا: العلاقةُ بينَ الدينِ والدولةِ
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 28 أكتوبر 2022م ، بعنوان : حق الوطن ، كما يلي:
حقُّ الوطنِ بتاريخ 3 ربيع الآخر 1444هـ – الموافق 28 أكتوبر2022م
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شرِيكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهُمَّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلهِ وصحبهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدين، وبعد
العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة
أولًا: حبُّ الوطنِ فطرةٌ إنسانيةٌ
إنَّ حُبَّ الوطنِ فطرةٌ إنسانيةٌ جليلةٌ، وقيمةٌ دينيةٌ عظيمةٌ، وقد جسَّدَ نبيُّنَا ﷺ معنَى الحُبِّ، والوفاءَ للوطنِ، حيثُ يقولُ ﷺ مخاطبًا مكةَ المكرمة:( أمَا واللهِ وإنِّي لأعلمُ أنَّكِ أحبُّ بلادِ اللهِ إليًّ وأكرمُهُ علي اللهِ، ولولَا أنَّ أهلَكِ أخرجُونِي ما خرجتُ) (رواه الترمذي)، على أنَّ حبَّ الوطنِ يقتضِي احترامَ عَلَمِهِ، ونشيدِهِ، وسائرِ مقوماتِهِ، والحفاظَ على أمنِهِ وأمانِهِ واستقرارِهِ.
وحبُّ الوطنِ: هو الميلُ إلي البلدِ الذي يُنسبُ إليهِ الإنسانُ ويعيشُ فيهِ ـ سواءٌ وُلِدَ فيهِ أمْ لمْ يُولدْـ ؛ بحيثُ ينتجُ الدفاعُ عنهُ، والعملُ لرقيهِ وتطورِهِ وفقَ ضوابطِ الشريعةِ، ومِمّا لاشكَّ فيهِ أنَّ حبَّ الوطنِ والحفاظَ عليهِ فطرةٌ إنسانيةٌ أكدَهَا الشرعُ الحنيفُ، وقد دلّتْ علي ذلك آياتٌ قرآنيةٌ وأحاديثٌ نبويةٌ كثيرةٌ منهَا:
1ـ قولُهُ تعالَي:” قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الفَاسِقِينَ”(التوبة: 24)، فقد ذكرَ اللهُ المساكنَ التي هي موطنُ السكنِ، ومحلُّ البقاءِ والنشاطِ علي أنَّها مِن المحابِّ التي يشعرُ المرءُ بالارتباطِ بها، لكنَّهُ سبحانَهُ أوجبَ ألّا تطغَي علي محبةِ اللهِ ورسولهِ، وعلي هذا فالوطنُ الذي يحمِي مقدساتِ الناسِ، ويأمنُ فيه الناسُ علي أنفسِهِم ودينِهِم وأموالِهِم وأعراضِهِم محققٌ لِمَا يحبُّ.
2ـ قالَ تعالَي:” إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ”( القصص: 85)، فقد خرجَ النبيُّ ﷺ مِن الغارِ ليلًا مهاجرًا إلي المدينةِ في غيرِ طريقٍ مخافةَ الطلبِ، فلمَّا رجعَ إلي طريقٍ ونزلَ الجحفةَ عرفَ الطريقَ إلي مكةَ فاشتاقَ إليهَا، فقالَ لهُ جبريلُ (عليهِ السلامُ) إنَّ اللهَ يقولُ” إنَّ الذي فرضَ عليكَ القرآنَ لرادُّكَ إلي معادٍ” أي إلي مكةَ ظاهرًا عليهَا، فدلَّ علي أنَّ حبَّ الوطنِ متقررٌ في كتابِ اللهِ، فدلتْ الآيةُ علي مشروعيةِ حبِّ الوطنِ.
3ـ وفي الصحيحينِ عن عائشةَ رضي اللهُ عنها أنَّ النبيَّ ﷺ قال:” اللهُمَّ حببْ إلينَا المدينةَ كحبِّنَا مكةَ أو أشد”(متفق عليه)، وجهُ الدلالةِ: أنَّ النبيَّ ﷺ دعَا اللهَ أنْ يحببَ لهم المدينةَ كحبِّهِم مكةَ؛ لأنَّها محبوبةٌ للنبيِّ حبًّا شرعيًّا وغريزيًّا، فدلَّ علي مشروعيةِ حُبِّ الوطنِ.
العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة
ثانيًا: حقُّ الوطنِ على أبنائهِ
للوطنِ على أبنائِهِ حقوقٌ كثيرةٌ منهَا: 1ـ حقُّ الدفاعِ عن الوطنِ: إنَّ العيشَ المشتركَ يتطلبُ الأمنَ والأمانَ حتي يُؤدِّي كلُّ فردٍ مهامَّهُ في هدوءٍ واستقرارٍ، ويتطلبُ ذلك إعدادَ ما يلزمُ لمنعِ حدوثِ إرهابٍ، ومِن هُنَا كانتْ الحكمةُ الإلهيةُ مِن قولهِ تعالَي:” وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ”( الأنفال: 60)، ومِن ثمَّ كانتْ وثيقةُ النبيِّ ﷺ في المدينةِ تتضمنُ وجوبَ حقِّ الدفاعِ المشتركِ إذا ما تعرضتْ المدينةُ لأيِّ اعتداءٍ بحيثُ يتعاونُ الجميعُ في ردِّ الاعتداءِ، ويدخلُ في ذلك ألّا تجيرَ طائفةٌ فردًا أو أفرادًا مِن أعداءِ الوطنِ وألَّا تنصرَهُ، جاءَ في الوثيقةِ:” وأنَّه لا يجيرُ مشركٌ مالًا لقريشٍ ولا نفسًا، ولا يحولُ دونهُ علي مؤمنٍ”.
2ـ المشاركةَ بإخلاصٍ في بناءِ الوطنِ: إن الوطنيةَ الحقيقيةَ تقتضِي المشاركةَ في بناءِ الوطنِ مِن خلالِ إتقانِ العملِ، وجـودةِ الإنتاجِ، بِمَا يُؤدِّي إلى تقدمِ الوطنِ وازدهارِهِ، فإنَّ دينَنَا الحنيفَ لا يَطلُبُ مِن الناسِ مجردَ العملِ، إنَّمَا يطلبُ إتقانَهُ وإحسانَهُ، حيثُ يقـولُ نبيُّنَا ﷺ: (إنَّ اللهَ يُحبُّ إذا عَمِلَ أحدُكُم عملًا أنْ يُتقِنَهُ)(رواه الطبراني، وقد قالُوا: إذا أردتَ أنْ تعرفَ وفاءَ الرجلِ، وأصَالتَهُ، ونُبلَهُ، وشهامَتَهُ، فانظُرْ إلى مَدَى ولائِهِ لوطنِهِ، وحسنِ انتمائِهِ لهُ، وحنينِهِ إليهِ، وعملِهِ لأجلِهِ.
3ـ التكافلُ والتراحمُ: مِـن حـقِّ الـوطنِ على أبنائِهِ التكافل والتراحم فيمَا بينَهُم، حتّى تسـودَ المحبـةُ والمـودةُ، ويعيشَ المجتمـعُ كُـلُّـهُ حيـاةً آمنـةً مستقرةً، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)(التوبة: 71)، ويقـولُ نبيُّنَا ﷺ: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)(متفق عليه).
4ـ تعزيزُ قيمِ الولاءِ والانتماءِ: مِن حقِّ الوطنِ على أبنائِهِ تعزيزُ قيمِ الولاءِ والانتماءِ وتعميقُ الشعورِ بالمسئوليةِ تجاهَ المالِ العامِ والمرافقِ العامةِ، وعدمُ فعلِ ما يضرُّ بأبناءِ الوطنِ مِن الخيانةِ أو الغشِّ أو الاحتكارِ أو الاستغلالِ، لذلك نهَى نبيُّنَا عن ﷺ تلك الأدواءِ الخطيرةِ، حيثُ يقولُ ﷺ: (المُحتَكِرُ ملعونٌ) (رواه ابن ماجه)، ويقولُ: ﷺ (لا يَحتَكِرُ إلَّا خَاطِئٌ) (رواه مسلم).
5ـ احترامُ دستورِ الدولةِ وقوانينِهَا: فمِن حقِّ الوطنِ على أبنائهِ احترامُ دستورِ الدولةِ وقوانينِهَا، وإعلاءُ دولةِ القانونِ، وألَّا تنشأَ في الدولةِ سلطاتٌ موازيةً لسلطةِ الدولةِ أيًّا كان مصدرُ هذه السلطاتِ، فهي لواءٌ واحدٌ تنضوِي تحتهُ وفي ظلِّهِ كلُّ الألويةٍ الاخرى، أمَّا أنْ تحملَ كلُّ مؤسسةٍ أو جماعةٍ أو جهةٍ لواءً موازيًا للواءِ الدولةِ فهذا خطرٌ داهمٌ لا يستقيمُ معهُ لا أمرُ الدينِ ولا أمرُ الدولةِ.
*****
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ علي خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا محمدٍ ﷺ، وعلي آلهِ وصحبهِ أجمعين.
العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة
ثالثُا: العلاقةُ بينَ الدينِ والدولةِ
إنَّ العلاقةَ بينَ الدينِ والدولةِ الوطنيةِ ليستْ علاقةً تقابليه ، كمَا أنَّها ليستْ علاقةَ عداءٍ، ولن تكونَ، فالدولةُ الرشيدةُ هي صمامٌ أمامَ التدينِ الرشيدِ، وإنَّ تدينًا رشيدًا صحيحًا واعيًا وسطيًا يسهمُ وبقوةٍ في بناءِ واستقرارِ دولةٍ عصريةٍ ديمقراطيةٍ حديثةٍ تقومُ علي أُسسٍ وطنيةٍ راسخةٍ وكاملةٍ، وإنًّ دولةً رشيدةً لا يمكنُ أنْ تصطدمَ بالفطرةِ الإنسانيةِ التي تبحثُ عن الإيمانِ الرشيدِ الصحيحِ، علي أنَّنَا ينبغي أنْ نفرقَ وبوضوحٍ شديدٍ بينَ التدينِ والتطرفِ، فالتدينُ الرشيدُ يدفعُ صاحبَهُ إلي التسامحِ، إلي والرحمةِ، إلي الصدقِ، إلي مكارمِ الأخلاقِ، إلي التعايشِ السلمِي مع الذاتِ والآخرِ، وهو ما ندعمُهُ جميعًا، أمَّا التطرفُ والإرهابُ الذي يدعوا إلي الفسادِ والإفسادِ، والتخريبِ والدمارِ، والهدمِ واستباحةِ الدماءِ والأموالِ، فهو الداءُ العضالُ الذي يجبُ أنْ نُقاومَهُ جميعًا وأنْ نقفَ لهُ بالمرصادِ، وأنْ نعملَ بكلِّ ما أُوتينَا مِن قوةٍ للقضاءِ عليهِ حتي نجتثهُ مِن جذورِهِ، فكلُّ ما يدعُو للبناءِ والتعميرِ، والعملِ والإنتاجِ، وسعادةِ الناسِ وتحقيقِ أمنهِم واستقرارِهِم، لهو الدينُ الحقُّ والإنسانيةُ الحقيقيةُ، وكلُّ ما يدعُو للفسادِ والإفسادِ، والتخريبِ والقتلِ يدعُو إلي ما يخالفُ الأديانَ وسائرَ القيمِ النبيلةِ والفطرةِ الإنسانيةِ القويمةِ.
الدينُ والدولةُ لا يتناقضان، الدينُ والدولةُ يرسخانِ معًا أسسَ المواطنةِ المتكافئةِ في الحقوقِ والواجباتِ، وأنْ نعملَ معًا لخيرِ بلدِنَا وخيرِ الناسِ أجمعين، وأنْ نحبَّ الخيرَ لغيرِنَا كما نحبهُ لأنفسِنَا، الأديانُ رحمةٌ، الأديانُ سماحةٌ، الأديانُ إنسانيةٌ، الأديانُ عطاءٌ، الدينُ والدولةُ يتطلبانِ منَّا جميعًا التكافلَ المجتمعِي، وأنْ لا يكونَ بينَنَا جائعٌ، ولا محرومٌ، ولا عارٌ، ولا مشردٌ، ولا محتاجٌ، الدينُ والدولةُ يدفعانِ إلي العملِ والإنتاجِ، والتميزِ والإتقانِ، ويطاردانِ البطالةَ والكسلَ، والإرهابَ والإهمالَ، والفسادَ والإفسادَ، والتدميرَ والتخريبَ، وإثارةَ القلاقلِ والفتنِ، والعمالةَ والخيانةَ.
وبمَا أنَّ الحفاظَ علي الوطنِ لا يمكنُ أنْ يتمَّ إلّا مِن خلالِ دولةٍ تحميهِ وتقومُ بالذودِ عنهَ، وصارَ الحفاظُ علي بناءِ الدولةِ داخلًا بطريقِ اللزومِ في مقصدِ الدينِ، مِن بابٍ ما لا يتمُّ الواجبُ إلَّا بهِ فهو واجبٌ، وأصبحَ هدمُ الدولةِ وتفكيكُهَا منافيًا لمقاصدِ الشريعةِ.
فما أحوجَنَا إلى القيامِ بحـقِّ الـوطنِ، فالوطنُ لكلِّ أبنائِهِ، وهـو بهـم وبجهدِهِم وعرقِهِم جميعًا، كـلٌّ في مجالـهِ وميدانـهِ، الجنديُّ والشرطيُّ في حفاظهِمَـا علـى أمـنِ الوطنِ وأمانِهِ، والطبيبُ في مشفَاه، والفلاحُ في حقلِهِ، والعاملُ في مصنعِهِ، والطالبُ باجتهادِهِ في تحصيلِ العلمِ، وهكذَا في سائرِ الصنائعِ والحرفِ والواجباتِ، حيثُ يقولُ سبحانَهُ: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}(المائدة: 2).
اللهم احفظْ بلادَنَا مصرَ، وسائرَ بلادِ العالمين
الدعاء،،،،، وأقم الصلاةَ ،،،،،
كتبه: الشيخ طه ممدوح عبد الوهاب إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف